رغم سقوط نظام الأسد في سوريا بعد 14 سنة من الثورة السورية إلا أن آثار هذه الحرب المدمرة تبدو أوسع مما كان متوقعاً لها ، في ظل انهيار في كل مقومات الحياة ، بما يشمل البنية التحتية و الاقتصاد و أيضاً المرافق الصحية و الخدمية.
فيما يعتبر التعليم أكثر الملفات إلحاحاً على اعتبار أنه المؤشر الأهم في مسار تقدم الدول والشعوب ، ولم يكن استثناءً في المشهد العام الذي تبدو فيه سوريا دولة، تبدأ “من الصفر”.
حيث يعيش التعليم واقعاً صعباً قد تؤجّل دخوله في مرحلة التعافي وعودته إلى مرحلة ما قبل عام 2011، سنوات كثيرة، إذ لا يتوقف الأمر فقط على ما يمكن أن تقوم به حكومة تصريف الأعمال أو الحكومة الانتقالية بعدها، إنما يتعلق الأمر بارتباط ملف التعليم بمجمل الملفات المعقدة في المشهد السوري حاليًا.