تعد لندن، عاصمة إنجلترا، هي المدينة الأسرع شيخوخة في البلاد بسبب انخفاض معدلات المواليد وانخفاض عدد المهاجرين الشباب.
ووفقا لبحث أجرته مؤسسة “Resolution Foundation” البحثية، في حين كان متوسط العمر في لندن 33.8 في عام 2011، فقد ارتفع بمقدار عامين ليصل إلى 35.8 في السنوات العشر الماضية.
وخلال نفس الفترة، انخفض متوسط العمر في المدن الكبرى الأخرى بمقدار نصف عام ليصل إلى 34.5.
في حين أن متوسط العمر في شمال نورفولك، أقدم منطقة في البلاد، كان 55.3 عامًا، فقد تم تسجيل هذا المعدل بـ 30.6 عامًا في المنطقة الأحدث، تاور هامليتس.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض، لا تزال المناطق الساحلية والريفية هي المناطق التي تشهد أسرع اتجاه عام للشيخوخة.
وتُلاحظ الشيخوخة بشكل أكثر وضوحًا في القرى الريفية وعلى طول الساحل. وبينما كان متوسط العمر في المناطق الريفية 41.6 عام 2001، ارتفع هذا الرقم إلى 47.4 عام 2023.
ووفقا للبحث، هناك سببان رئيسيان وراء اختلاف معدل الشيخوخة في العاصمة لندن عن المدن الكبرى الأخرى. أولاً، انخفض معدل المواليد في لندن، والسبب الثاني هوخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبعد ذلك، تبين أن المهاجرين الدوليين الشباب أقل تركيزًا في لندن.
وأشارت مؤسسة القرار إلى أن الفروق الكبيرة في السن من شأنها أن تضع ضغوطا خطيرة على الخدمات العامة، خاصة في المناطق الريفية والساحلية.
وحذرت المنظمة من أن التغيرات الديموغرافية يمكن أن تؤدي إلى آثار طويلة المدى على الاقتصادات الإقليمية والخدمات العامة، ودعت إلى تطوير سياسات موجهة نحو الأهداف لمعالجة هذه المشاكل.