قالت القناة ١٢ الإسرائيلية في وقت مبكر صباح اليوم إن معهد الطب الشرعي أكد أن الجثة التي سلمت لإسرائيل الليلة الماضية تعود لشيري بيباس، مشيرة إلى أن “كيبوتس نير عوز” أعلن رسميا مقتل شيري بيباس في الأسر.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت قبل ذلك إنها سلمت الليلة الماضية جثمانا إلى إسرائيل ولا تستطيع تحديد هويته، بعد ساعات من إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها سلّمت اللجنة جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس.
وقال الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، إنه ينظر في تقارير تفيد بأن حركة حماس سلمت جثة ثانية للصليب الأحمر يُعتقد أنها للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، وذلك بعدما سلّمت الحركة الفلسطينية جثة أولى، الخميس، تبيّن أنها ليست لوالدة الطفلين بيباس.
وقال المتحدث باسم الجيش نداف شوشاني على منصة إكس “يجري حاليا النظر في المعلومات حول شيري بيباس”، مشيرا إلى أن ممثلي الجيش على اتصال مع العائلة.
من جهتها، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين، لم تذكر اسميهما، أن الصليب الأحمر تسلّم جثة ثانية من حركة حماس في قطاع غزة.
وقال المسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية جلعاد بودنهايمر “نحن نعيش أوقاتا صعبة وغامضة، ونأمل ألا تخيّب حماس آمالنا”.
من جانب آخر، اتهمت عائلة بيباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتخلي عن أفرادها خلال هجوم 7 أكتوبر، والفشل في إعادتهم سالمين إلى ذويهم.
وفي مقطع فيديو، قالت عوفري بيباس، شقيقة زوج شيري -الذي أفرجت عنه حماس في وقت سابق- إن العائلة لن تسامح على التخلي عن أفرادها. وأضافت “يا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم نتلقَّ منك اعتذارا في هذه اللحظة المؤلمة”.
وأكدت العائلة أنها لا تريد الانتقام، وإنما إعادة جثمان ابنتها وباقي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وقد أكدت إسرائيل أن جثماني طفلي شيري بين الجثامين الأربعة التي تسلمتها، الخميس.
من جانبها، قالت حركة حماس، في بيان مساء الجمعة، إن ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي واتهامه للمقاومة بقتل عائلة بيباس ليست سوى “أكاذيب محضة، تضاف إلى سلسلة طويلة من الأكاذيب التي يطلقها منذ 15 شهرا في سياق حرب الإبادة”.
وأضافت أن “هذه محاولة يائسة للتنصل من مسؤولية جيشه المجرم عن مقتل العائلة، إلى جانب جرائمه الأخرى التي طالت الأسرى في قطاع غزة”.
وأوضح البيان أنه “بسبب حجم الإبادة الجماعية والقصف الوحشي والتدمير الواسع للمباني والأحياء وعرقلة مجرم الحرب نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار، قُتلت عائلة بيباس، إلى جانب جرائمه الأخرى التي طالت الأسرى في قطاع غزة”.
وقالت الحركة إن جيش الاحتلال وناطقيه الإعلاميين مارسوا “أبشع أساليب التضليل والدعاية الكاذبة، محاولين مرارا تحويل أنظار الرأي العام العالمي عن جرائمهم الوحشية، وحرب الإبادة، والتطهير العرقي”.