ركزت صحف إسرائيلية وعالمية اهتمامها على التطورات المتسارعة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في ظل تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أصرا على التمسك بخطة ترامب بشأن غزة، رغم أنها قوبلت بإدانة دولية غير مسبوقة باعتبارها تطهيرا عرقيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تسعى إلى تغيير شروط اتفاق وقف إطلاق النار، ونقلت عن محللين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو يخشى أن تؤدي المرحلة الثانية إلى انهيار ائتلافه وتزايد فرص محاكمته.
بدوره، قال المحلل العسكري بصحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هرئيل في مقاله إن نتنياهو لا يزال قادرا على تعطيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
ووفق هرئيل، فإن نتنياهو يتبع أسلوبا يمزج بين النفاق في التعاطي مع ترامب، وبذل كل ما بوسعه لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار والتهديد باستئناف الحرب.
ويوحي الواقع -حسب المقال- بأن عودة القتال “لن تقضي سوى على من بقي من الرهائن (الأسرى)، لأن وعد نتنياهو بإنهاء سيطرة حماس في غزة لن يتحقق”.
من جانبها، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن نبرة التهديد التي تبناها ترامب ضد حماس تضع إسرائيل في موقف صعب، “فحكومة نتنياهو ملزمة بإعادة جميع الرهائن أحياء ضمن اتفاق على مراحل مع حماس”.
ومن جهة أخرى، فإن إسرائيل -وفق الصحيفة- حريصة على أن تكون بمستوى التهديدات التي يطلبها الرئيس الأميركي، “وإلا فإنها تخاطر بتضرر مصداقيتها لديه، إذ بات معروفا أن ترامب لا يحب الخطوات البطيئة ولا الخاسرين”.
أما صحيفة لوموند الفرنسية فقد نشرت مقالا تحدث عن ضرورة التعبئة الدولية لصالح حل الدولتين في مواجهة خطة ترامب بشأن غزة.
وحمّل المقال المجتمع الدولي مسؤولية ما يعانيه الفلسطينيون اليوم، بما في ذلك الدول الأوروبية التي قال إنها سمحت بتدمير غزة طوال أشهر من الحرب، مضيفا أن الإدانة والغضب لا يكفيان لصد إصرار ترامب على تنفيذ خطته.
وفي ملف آخر، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن تجميد ترامب للمساعدات الخارجية “يهدد برامج مكافحة الإرهاب عبر العالم كونها مصممة للرد على التهديدات الأمنية”.
وحذر المتحدثون للصحيفة من أن وقف التمويل الأميركي “قد يعرض الولايات المتحدة وحلفاءها الدوليين للخطر”.