قالت عشرة مصادر إن السعودية تقود جهودا عربية عاجلة لوضع خطة لمستقبل غزة لمواجهة طموح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنشاء ريفييرا في الشرق الأوسط خالية من سكانها الفلسطينيين.
ومن المقرر أن تناقش مسودة الأفكار في اجتماع في الرياض هذا الشهر يضم دولا من بينها المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة.
وقال خمسة من الأشخاص إن المقترحات قد تشمل إنشاء صندوق لإعادة الإعمار بقيادة دول الخليج واتفاقا لتهميش حماس.
لقد شعرت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها العرب بالفزع إزاء خطة ترامب “لتطهير” غزة من الفلسطينيين وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، وهي الفكرة التي رفضتها القاهرة وعمان على الفور واعتبرت في معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشكل كبير.
وتحدثت رويترز إلى 15 مصدرا في السعودية ومصر والأردن وأماكن أخرى لرسم صورة للجهود المتسرعة التي تبذلها الدول العربية لجمع المقترحات القائمة في خطة جديدة يمكن أن تبيعها للرئيس الأمريكي – بل وربما تطلق عليها “خطة ترامب” للفوز بموافقته.
ورفضت جميع المصادر الكشف عن هوياتها لأن القضية تنطوي على حساسيات دولية أو محلية، ولم يُسمح لهم بالحديث علناً.
وقال مصدر حكومي عربي إن أربعة مقترحات على الأقل تم صياغتها بالفعل بشأن مستقبل غزة، لكن المقترح المصري أصبح الآن يشكل عنصرا محوريا في الدفع العربي نحو إيجاد بديل لفكرة ترامب.
:الاقتراح المصري
وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية إن الاقتراح المصري الأخير يتضمن تشكيل لجنة وطنية فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حماس، ومشاركة دولية في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين في الخارج، والتحرك نحو حل الدولتين.
وقال المصدر الحكومي العربي إن ممثلين عن السعودية ومصر والأردن والإمارات والفلسطينيين سيراجعون ويناقشون الخطة في الرياض قبل تقديمها إلى القمة العربية المقرر عقدها في 27 فبراير/شباط.
ويبدو أن دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سيصبح محوريا.
وقال مسؤول أردني “نقول للأميركيين إن لدينا خطة ناجحة. واجتماعنا مع محمد بن سلمان سيكون حاسما. وهو يتولى زمام المبادرة”.
ويتضمن المقترح إنشاء منطقة عازلة وحاجز لعرقلة حفر الأنفاق عبر حدود غزة مع مصر. وبمجرد إزالة الأنقاض، سيتم إنشاء 20 منطقة إسكان مؤقت. وستعمل نحو 50 شركة مصرية وأجنبية أخرى من أجل إنجاز ذلك.
ولم يعلق البيت الأبيض على تقرير رويترز، وأشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الخميس إلى القمة العربية المقبلة قائلا “في الوقت الحالي الخطة الوحيدة هي خطة ترامب، هي لا تعجبهم ولكنها الخطة الوحيدة. لذا إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها”.