حمّل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن تجميد عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين، فيما حذَّر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي غيورا آيلاند، من أن حماس ستجعل الإسرائيليين يزحفون لإعادة المحتجزين لديها.
ومساء أمس الاثنين، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، تأجيل تسليم المحتجزين لحين وقف إسرائيل انتهاكاتها والالتزام بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال يائير لابيد لإذاعة “إف إم 103” العبرية، إن موقف حماس جاء رداً على نتنياهو الذي يقول باستمرار إنه لا يريد الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
ودعا إلى تنفيذ صفقة تبادل الأسرى ضمن مرحلة واحدة، لا على “جرعات صغيرة”، محذراً من أن الطريقة الراهنة “تعني قتل الرهائن”، في إشارةٍ إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشدداً على أن “نتنياهو وحكومته يعملان على تعطيل الصفقة لكسب الوقت”.
بدوره، قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي غيورا آيلاند، في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحقيقه النصر المطلق لم تتحقق”، مضيفاً بالقول: “هذه التصريحات لابد أن تعني فرض الإرادة الإسرائيلية على حماس دون قيد أو شرط، وهو ما لم يتحقق”.
وأوضح أن إعلان حماس تأجيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لحين التزام تل أبيب ببنود الاتفاق، يعكس “موازين القوى الحقيقية” بين تل أبيب والحركة الفلسطينية.
وأضاف آيلاند، وهو مهندس “خطة الجنرالات” التي عمل عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أشهر، لمحاصرة شمال قطاع غزة ومحاولة تهجير الفلسطينيين منه: “حركة حماس بهذا الإعلان ستجعلنا نزحف لإعادة المخطوفين”، على حد قوله.
وأرجأ نتنياهو قراره بشأن مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان يُفترض أن تنطلق الأسبوع الماضي، لحين لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في واشنطن قبل أيام.
وتوصل نتنياهو مع إدارة ترمب إلى اتفاقات على مبادئ المرحلة الثانية، وبينها طرد قيادة حماس من غزة، وتفكيك كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الاثنين.