لم يتواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمناقشة مقترح توطين فلسطينيي غزة في مصر، رغم إعلانه أنه سيجري الاتصال ظهر يوم الأحد بهذا الشأن، لكنه في المقابل، تواصل مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ويفسر مراقبون تأجيل الاتصال أو احتمالية إلغائه بأنه جاء عقب بيان لوزارة الخارجية المصرية، الذي أكدت فيه رفضها القاطع للمقترح الأميركي، أو أن المكالمة جرت وكانت سيئة واختار الطرفان عدم الإشارة إلى ما جرى بها، مع عدم إغفال احتمال غضب الطرف المصري ورفضه تلقي المكالمة بعد تصريحات ترامب، أو غضب الأخير مما ظهر أنه موقف مصري رافض لتصريحاته، بحسب ما جاء في بيان الخارجية المصرية.
على جانب آخر، يدور جدل حول سبب صدور البيان عن وزارة الخارجية بدلا من الرئاسة، خاصة أن الأمر يمسّ الشؤون السيادية لمصر، ويُذكر أن للرئاسة المصرية سابقة في إبطال موقف للخارجية خلال فترة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وكان ذلك في سياق شأن فلسطيني تتعلق بإدانة الاستيطان.
وجاء في بيان وزارة الخارجية أمس تأكيدها على ثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أن القضية الفلسطينية تظل المحورية في الشرق الأوسط.