أشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية في مقال لها بأن انهيار نظام الأسد في سوريا كان بمثابة زلزال سياسي كبير هز الكرملين كما عكس فشل موسكو في حماية حليفها بالشرق الأوسط.
كما ذكر المقال بأن هذا يعد خسارة استراتيجية كبرى ، حيث ألحقت الضرر بمكانة روسيا بوصفها قوة عالمية ، وأثر على هيبة الرئيس بوتين شخصياً ، كما أن خسارة القواعد العسكرية الروسية في سوريا، ومن بينها قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس، أضعفت قدرة موسكو على التأثير في النزاعات الإقليمية الأخرى، مثل النزاعات في ليبيا والسودان ودول الساحل الأفريقي.
و رغم الخسائر الكبيرة فإن روسيا تعيد ترتيب أوراقها في سوريا من خلال خطوات دبلوماسية تهدف إلى التفاوض مع المعارضة السورية وبعض الفصائل المسلحة ، وتشمل هذه الخطوات الاعتراف بالحكومة المؤقتة في دمشق.
والسعي إلى إزالة “هيئة تحرير الشام”، من قوائم “الإرهاب”، كما تسعى موسكو من أجل الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا، خاصة في قواعدها في حميميم وطرطوس
.